نشارككم مجموعة من قصص النجاح التي قدمها سفرائنا وسفيراتنا
|
عبير أبو سنينة معلمة من مدرسة إناث عوجان الإعدادية - محافظة الزرقاء:
|
" أنا معلمة رياضة فكيف لي أن أنفذ جلسات استماع مع طالباتي؟ " تساؤل شكَّل نوعًاً من التحدي لعبير في بداية ورشة رنين لتدريب المعلمين والمعلمات لاستخدام القصة المسموعة، التي عقدت في منطقة الرصيفة وضمَّت مدارس مختلفة من المنطقة. لكن عبير سرعان ما وجدت إجابتها الخاصة بعد انتهاء التدريب وعودتها لمدرستها، محملة بخبرة جديدة أضافتها لزميلاتها إذ قامت بتدريبهن على استثمار القصة المسموعة داخل حصص الإشغال، كما درّبت مجموعة من الأمهات على كيفية تصنيع الدمى وتوظيفها لإيصال قيم ومضامين تعلمية في بيوتها . ولأن عبير معلمة رياضة ربطت القصة المسموعة بمجموعة من الألعاب الشعبية والأنشطة الرياضية، وصممت جلسات تفاعلية مميزة، ثم ابتكرت مبادرة أسمتها "الاستراحة أحلى مع رنين"، حيث تم بث قصة يومياً ًعبر الإذاعة المدرسية أثناء الاستراحة، و طُرحت مجموعة من الأسئلة بعد الاستماع للقصة، أبدت الطالبات حماساً كبيرا ً للإجابة عليها . تخبرنا عبير أنها لمست حب الطالبات للاستماع للقصص، حيث كان بعضهن يرتدن مختبر الحاسوب ليستطعن سماعها بوضوح أكبر. عقدت معلمتنا عبير بالتعاون مع المعلمة (حنان أبو محفوظ) جلسة استماع مميزة حيث أنها حولت الطابور الصباحي لجلسة استماع تفاعلية كبيرة شاركت بها كل المدرسة خلال أسبوع رنين للقصة المسموعة . الآن ونحن نروي قصة النجاح هذه ،تبدأ عبير بتنفيذ مجموعة من جلسات الاستماع في مسجد أبو صياح في قرية موجودة على طريق الزرقاء . هذه المعلمة الدؤوبة خلقت في بيتها خلية للعمل مع أبنائها ، يتعاونون جميعهم في إعداد صناديق تعلمية تحتوي مجموعة من الأنشطة والأسئلة والألعاب لتستثمر خلال جلسات الاستماع التفاعلية في العام الدراسي القادم ، ولنقل الخبرة للمعلمات اللواتي لم يحصلن على تدريب رنين. وهي الآن تنوي اجراء بحث حول أثر القصة المسموعة في تعديل سلوك الطالبات .
|
|
جمانة مقدادي معلمة في مدرسة عائشة أم المؤمنين الأساسية للبنات – محافظة العاصمة:
|
المعلمة جمانة عاشقة اللغة العربية وجدت في رنين نقطة تلاق أساسية بشغفها وهو تعزيز اللغة العربية والاعتزاز بها . وانطلاقاً ً من هذه النقطة بدأت رحلتها مع صديقتها أماني بمجموعة من الأفكار والأنشطة ، وقامت بتدريب باقي معلمات اللغة العربية على توظيف القصة المسموعة داخل الصف ، وعلى حد تعبيرها تقول جمانة :"رنين تتيح فرصة للإبداع عند المعلمين". إذ أقامت سلسلة من جلسات الاستماع التفاعلية ومن ثم أتاحت الفرصة لطالبات الصف التاسع أن يقدن جلسات استماع خاصة بهن ويقدمنها لطالبات الصف الخامس تحت مبادرة اسمتها (علم ينتفع به) . وعن هذه التجربة تخبرنا جمانة :"لقد لمست إبداع كبير عند طالباتي وخاصة عند الطالبة شيماء سلامة التي أبدعت بتصميم الأنشطة وأوراق العمل" . وبطريقة مميزة احتفاء ً بأسبوع رنين للقصة المسموعة صممت جمانة جدارية اشتملت على القيم التي زرعت خلال العام الدراسي ، وتم عرضها لتتمكن معظم الطالبات في المدرسة من الاطلاع عليها ومناقشتها . أعدت جمانة معجما للمفردات والتراكيب الصعبة التي تضمها قصص رنين ليستفيد منها معلمات ومعلمو مرحلة الصفوف الثلاثة الأولى ، كون معلميها غير مختصين باللغة العربية ، وهذه المبادرة ستثري محتوى رنين التدريبي . كما تطوعت جمانة في مجموعة من المراكز المجتمعية ونفذت سلسلة من جلسات الاستماع التعبيرية.
|
|
يازنة البيتاوي معلمة من مدرسة نسيبة المازنية الأساسية – جرش/ كفر خل:
|
قصة يازنة مع رنين بدأت في العام الدراسي (2017-2018) ،إذ تلقت المعلمة تدريبا ً لورشة رنين (القصة المسموعة وسيلة تعلمية ) ، مع عدد من المعلمات والمعلمين، أظهرت يازنة خلال فترة التدريب مشاركة فعالة وحضورا ً قويا ً . وبعد انتهاء التدريب بأسبوعين تقريبا ً ، تفاجأ فريق رنين باتصال يازنة التي أخبرتنا بانتقالها من مدرسة رأس المجر إلى مدرسة نسيبة المازنية في كفر خل ، وإصرارها الشديد على استكمال البرنامج، بزرع مكتبة صوتية في مدرستها الجديدة ، وبسبب إصرارها وشغفها زوّدَت رنين المدرسة الجديدة بمكتبة صوتية ومواد فنون خلال شهر تشرين الثاني . المعلمة الجديرة بعملها جديرة بأمومتها لطلبة صاروا أبناءها ، حرصت يازنة على تفعيل برنامج رنين باستثمار المكتبة الصوتية بأسرع وقت ممكن . إذ أنها قطعت إجازة أمومتها في نهاية كانون الأول ، بادرت بتدريب كافة المعلمات في المدرسة مع الفريق الإداري لشعورها بالمسؤولية والبالغ عددهم تسعة أشخاص ، ودعت ستة أمهات من المجتمع المحلي لحضور التدريب ، وبعد إنهائها إجازة الأمومة باشرت بتنفيذ جلسة أسبوعية لطلبة الصف الأول ، ومتابعة حصص زميلاتها لإعطائهم تغذية راجعة حول البرنامج. ( الشغف يتغذى بالمبادرة والدافع) ، لم تتوقف معلمتنا عند هذا الحد ، بل دعت بعد ذلك مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في كفر خل ومجموعة من المشرفين التربويين وممثلين من نقابة المعلمين في جرش وعرضت عليهم نموذجا ً لحصة استماع وعرفتهم ببرنامج رنين . تخبرنا يازنة حول أثر برنامج رنين والدافع الذي جعلها تستمر وتبدع : " إذ أن نوعية البرنامج وثرائه بأنشطة متنوعة وحاجة منطقتي كفر خل يجعلني استمر بنقل التجربة لأكبر عدد من الأطفال و أنوي في العام القادم تدريب المدرسة المجاورة ، وما لمسته بتطور أداء احد الطلبة والذي كان يعاني من صعوبات بالتعلم و انطوائية كبيرة بالبيت حيث أصبح أكثر تفاعلا بناء على شهادة والديه الذين جاءوا للمدرسة لشكري على الأنشطة التي أقدمها لابنهم ". استمر عطاء ونشاط يازنة إذ إنها استثمرت العطلة الصيفية لإقامة جلسات استماع مختلفة ، بدأت فكرتها بإقامة ناد صيفي في منتدى كفر خل الثقافي ، ولكن المساحة المتاحة لم تكن مؤهلة لاستقبال الأطفال . فارتأت أن المدرسة التي تعمل بها ستكون بيئة أفضل للأطفال ، وأيضا ً مساحة أمان أكبر ل لتلك الطالبات لتخوف أهاليهن عليهن بسبب بعض عاداتنا وتقاليدنا طبعًاً لم يكن من السهل استخدام مرافق المدرسة لإقامة النادي الصيفي ، ولكن يازنة أخذت على عاتقها مسؤولية إقناع مدير التربية في منطقتها بالتعاون مع مديرتها الداعمة التي أبدت من بداية مشروع رنين حماسا ً واضحًا وتعاونًا ملحوظًا لتبني البرنامج . أبدى سكان المنطقة تجاوبًا ملحوظًا في ارتياد أبنائهم النادي ، وقد لاحظت المعلمة تزايد أعداد المشاركين والمشاركات بين اليومين الأول والثاني . وخلال الأربع سنوات الماضية لم تتدخر يازنة جهدا لإيصال قصص رنين لأكبر عدد ممكن من الأطفال في جرش، حيث نفذت مجموعة من الأنشطة وجلسات الاستماع التفاعلية في مراكز مجتمعية في مختلف مناطق المحافظة.
|
|
علاء أبو شارب معلم من مدرسة ذكور الحجر الإعدادية -محافظة الزرقاء:
|
عمل المعلم المتميز علاء على تفعيل برنامج رنين من خلال تخصيص حصة أسبوعيا للاستماع، وقام بتوظيف القصة المسموعة لإثارة التفكير الناقد عند الطلبة واستنباط القيم وتحليل القصة، ومن خلال البرنامج تمكن من استثمار قدرات الطلبة الذين حصلوا على تقييم أكاديمي قليل وحسّنَ أداءهم عبر توظيف مهارة الاستماع. تقول أم نّوار وهي والدة أحد الطلبة- : "لمست فارقا ً واضحا ً وكبيرا ً في تطور شخصية ابني في المنزل ، إذ أنه فور عودته من المدرسة يشاركني وإخوته بحماسة كبيرة القصة التي استمع إليها مع الأستاذ علاء". وعن تجربة الأستاذ علاء مع رنين كتب لنا : "من خلال تطبيقي لهذا البرنامج على طلبتي وفي ضوء ما لمسته من نتائج والأهداف التي تم تحقيقها بعد جلسات الاستماع أيقنت تمام أنها منهاج متكامل وفاعل وله أهداف قصيرة وطويلة الأمد والتي يسهل قياسها وتقويمها ، وبعد تعمق ودراسة حثيثة لبرنامج رنين وجدته يرمي إلى: 1.غرس القيم الحميدة وإطفاء السلوكيات غير المرغوب بها فهو منهاج قيمي بامتياز وهام جدا. 2.تعزيز مهارة الاستماع بشكل محبب للطلبة ولا سيما مع هيمنة الوسائل المرئية حيث تعتبر مهارة الاستماع الأساس لامتلاك باقي المهارات. 3.تعزيز مهارات التواصل الفعال وتعزيز التعبير اللفظي عند الطلبة وما تحمله هذه الميزة من صقل شخصية الطالب و زيادة الثقة بالنفس . 4.التعامل المباشر مع عقل الطلبة وإثارة التفكير الناقد والإبداعي وحل المشكلات. 5.يراعي الفروق الفردية ويعزز التعلم الجامع و يتيح الفرص للربط بالمناهج التعليمية الأساسية كاللغة العربية ". بشغفه الكبير ومهاراته المتميزة قرر علاء أن يكمل رحلة رنين خارج مدرسته وتطوع ضمن أنشطة "أندية رنين للقصة المسموعة" في جمعية رسالتنا للخير- الرصيفة، ونفذ ما يزيد على العشر جلسات استماع تفاعلية مع أطفال من المجتمع المحلي.
|
|
سمية وشيرين وزينات معلمات مدرسة العدنانية الأساسية المختلطة – الكرك/العدنانية:
|
في مدرسة العدنانية الأساسية المختلطة تمكنت المعلمات من سطر قصة نجاح مميزة، بالرغم من ضعف البنية التحتية واكتظاظ الصفوف وصغر حجمها . حيث قامت المعلمات في بداية الفصل الدراسي وفور عودتهن من تدريب "رنين القصة المسموعة وسيلة تعلمية" بتصميم اثنتي عشرة حقيبة تعلمية اشتملت ألعابا ً مسرحية وأسئلة متنوعة تثير التفكير وتعزز القيم . وصنعن مسرحا ً بسيطا ً للدمى لكل قصة . ليكون كل ذلك مرجعا ً لكافة المعلمات في المدرسة. أخذت كل معلمة من المعلمات الثلاث على عاتقها تنفيذ جلسات استماع نموذجية ودرَّبن زميلاتهن داخل المدرسة ، ومن ثم عقدن زيارات عدة لمعلمات في مدارس مجاورة. تميزت جلسات مبدعتنا المعلمة زينات الذنيبات بتوظيف الدراما بشكل مميز. وبفكرها المستنير ربطت إحدى قصص رنين بالدستور الأردني، كما حوَلت جلساتها لمنبر حرَ ، استطاعت الطالبات من خلالها التعبير عن آرائهن بحرية وثقة كبيرتين. تصف زينات تجربتها مع رنين قائلة : "عملت مع رنين فترة طويلة وما زلت استخدمها حتى في دروس القراءة وكانت الفئة المستهدفة الصف الخامس وعدد الطالبات 31 في بداية الأمر ولكن بعد التعرف على آثار هذه المبادرة داخل الصف قمت بتطبيقها في جميع مهارات اللغة العربية وجميع الصفوف وتجربتي مع رنين رائعة وخاصة أثارها التي لمستها على طالباتي الضعاف حيث ساهمت في كسر حاجز الخوف والخجل والضعف لدى الكثيرات وساهمت ايضًا في إثراء المتميزات من ناحية اللغة و التعبير ونمت لديهن التركيز وحسن الاستماع والتواصل مع الآخرين والتفكير الناقد والاستنتاج وأتمنى الاستمرار بالعمل مع فريق رنين المتميز واخذ كل ما هو جديد ومفيد ". أما سمية الصرايرة فقد أبدعت بتحويل القصص المسموعة إلى عروض مسرح دمى جالت بها صفوف المدرسة من الروضة وحتى الصف الثالث ، كما ربطت محتوى بعض القصص بالعلوم المختلفة، وعززت الطلبة لعمل تجارب ولوحات علمية باستعمال مواد مختلفة. لم تتوقف سمية عند تنفيذ الجلسات التفاعلية بل قادها حماسها للانضمام إلى دورة مهارات البحث العلمي مع مؤسسة عبد الحميد شومان للقيام ببحثٍ مفصل ودقيق حول مهارة الاستماع وأثرها في معالجة تشتت الانتباه لدى الأطفال . وتخبرنا سمية عن تجربتها : "رنين قربتني من الطلبة أكثر واستكشفت في أنفسهم مشاعر كثيرة من حزن وفرح وحيرة ، كانت رنين طريق ومساحة لعلاج أمور نفسية عند طالبين من طلابي". وعن تجربة المعلمة شيرين الصرايرة ، معلمة الصف الأول فقد ابتكرت مسابقة لتحفيز الطلبة من خلال الكتابة ورواية القصة والرسم وتصنيع الدمى للتعبير عن أنفسهم. كما استثمرت القصة المسموعة لتعزيز برنامج الحساب والقراءة ولغرس قيم مختلفة . لم يتوقف شغف المعلمة شيرين عند هذا الحد بل إنها بادرت بالحضور -في العشرين من نيسان- للفعالية المسائية المقامة في نادي إبداع الكرك للحصول على نسخةٍ من المجموعة القصصية السادسة قبل إطلاقها رسميا ً، وبحماستها عملت على تنفيذ أربع جلسات تفاعلية لأربع قصص ٍ من المجموعة القصصية الجديدة ، وحوّلتها لعروض دمى ً بسيطة. وتخبرنا شيرين عن تجربتها :" كانت تجربتي مع رنين مميزة جدا قادتنا إلى عالم الخيال وكانت مصدر إمتاع وتسلية للطفل ومدخلا لتنمية القيم وترسيخها لدى الطلبة وتنمية المفاهيم العلمية والاجتماعية وإثراء الحصيلة اللغوية وتزويده بمفردات وتراكيب لغوية وأكسبتهم القدرة على النقد و التحليل والتقويم من خلال إبداء الرأي بالشخصيات وأكثر شيء استفدته هو إضفاء جو عائلي مليء بالألفة والمحبة ". نجاح هذه التجربة وتميزها يعود إلى إصرار قوي تحدى ظروفا ً صعبة من الوقع المعاش على هذه المدرسة، هذا التحدي الذي أنجحه تعاون واضح بدأ بتحفيز مديرة تؤمن بضرورة خلق الفرص ، وإعطاء المساحات وتحفيز المعلمات وحضورها لكافة الأنشطة والفعاليات ولم ينته عند معلمات مارسن دورهن بكثير ٍ من الحب وبذلن موفورا ً من العطاء لإلهام مدارس أخرى وإثراء تجارب نجاح على الطريق .
|
|
خلود المومني معلمة في مدرسة حطين الأساسية المختلطة – محافظة عجلون/عين جنا:
|
"معلمة القصص" هذا اللقب الذي أطلقه طلبة مدرسة حطين على المعلمة خلود المومني، إذ أن معلمتنا كانت تنتقل بين الصفوف في وقت استراحتها للتفاعل مع الطلبة وإتاحة الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم من خلال تعزيز وتفعيل برنامج رنين، واعتبر الطلبة حضور معلمتهم مصدر فرح ومساحة حرية وإلهام، وخروج ٍ عن المألوف الذي اعتادوا عليه في الحصص المنهجية. وهنا نذكر أنّ خلود نفذت أكثر من خمسين جلسة استماع خلال شهرين ، وبهذا تعتبر أكثر معلمة فَعّلت البرنامج بتنفيذ أكبر عدد من الجلسات في فترة قصيرة قياسا ً . وحول تجربتها تقول : "تجربتي مع رنين كانت متميزة ومشوقة للطلبة كانت القصص ذات فائدة كبيرة من حيث مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ومعرفة الذكاءات المتعددة عند الطلبة وتنميتها كذلك كان لها دور في حفز مخيلة الطلبة وبث الثقة في النفس ، وتنمية العديد من القيم الإيجابية كالتعاون وحب الخير واحترام الرأي وغيرها من القيم ".
|
|
حنان أبو محفوظ معلمة من مدرسة إناث عوجان الإعدادية - محافظة الزرقاء:
|
التقينا في رحلة رنين بكثير من المعلمات والمعلمين المبدعين والمبتكرين وربما تكون حنان أبو محفوظ هي الأميز بينهم جميعا ً. حنان التي تحمل روحا ً شفافة، ورقيها يكمن بإخلاصها لشغفها وإصرارها على تأدية دورها كاملا ً على نحوه الأمثل ، قامت حنان بتعزيز ونقل برنامج رنين بدقة وبإبداع شخصي ، حيث نفذت ست جلسات استماع تفاعلية ، كرسّت بها كل ما حصلت عليه في التدريب وأضافت اتقانها وتميزها لتثير التفكير الناقد وتخلق مساحات تعلمية حرة لطالباتها . للشغف والمبادرة روح تنتشر كالعدوى، إذ دربت حنان كافة معلمات الصفوف الثلاثة الأولى، وحضرت جلسات استماع صفية لهن لتحفيزهن على تبني برنامج رنين بشكل دائم داخل غرفهن الصفية. بعد الأثر الكبير الذي لمسته حنان داخل صفها طرأت ببالها فكرة ، هناك صف يعاني من ضعف شديد بمهارات اللغة العربية ، لماذا لا تستثمر برنامج رنين ليعزز و يبني مهارات الفهم والاستيعاب في اللغة العربية ؟ ولتتمكن من إثبات نظريتها قامت ببحث إجرائي بدأته باجتماع مع أمهات طلبة الصف الثاني المستهدفين وبامتحان قبلي يؤكد مكامن الضعف ومع مجموعة ضابطة من صف آخر لمقارنة نتائج استخدام القصة في بناء مهارات الفهم والاستيعاب . قامت حنان بتنفيذ عشرين جلسة استماع خلال شهر ونفذت أربعة اختبارات بواقع اختبار أسبوعيًا لتلمس الأثر الذي يحققه البرنامج . بعد الانتهاء من التجربة لمست حنان الفرق الكبير لدى الطلبة بين الامتحان القبلي والذي لم تتجاوز نسبة النجاح به 36 % ليصل ل 83% بعد شهر من العمل المتواصل . في هذا الشهر بذلت حنان جهد كبير حيث كان عليها يوميا الاستغناء عن استراحتها الوحيدة كونها معلم صف ومعلم الصف بالعادة لديه حصة فراغ وحيدة ، وكان عليها العمل مساء في البيت للتحضير لجلسات الاستماع التي ستقدمها . ما شجع حنان على الاستمرار هو دعم الأمهات المتواصل لها حيث بدأن يلمسن التغيير بأبنائهن من حيث زيادة تواصلهم مع ذويهم ومشاركة ما يدور داخل الصف مع الأسرة ، تقول أم معاذ :" ابني اصبح يحب الذهاب للمدرسة ويحرص على عدم الغياب أو التأخر حتى لا تضيع عليه حصة مس حنان". نجاح حنان في بحثها التجريبي سيدفع كثير من المعلمين والمعلمات على تبني القصة المسموعة لبناء مهارات الطلبة وسيفتح الباب أمام رنين لخلق شراكات جديدة لتبني ونقل منظومة رنين لمدارس أخرى. ومن الجدير ذكره أن الأبحاث المتعلقة بأثر الكتاب المسموع على الطفل باللغة العربية قليل جدا ومن الممكن أن نقول نادرا .
|
|
نداء الشلول معلمة من مدرسة إناث المشارع الإعدادية – الأغوار الشمالية/المشارع:
|
تناولت نداء بشكل مبسط في جلستها ضرورة حماية الجسد عند طالبات الصف الثاني وضرورة إبلاغ الأسرة في حالة التعرض للتحرش ، بعد انتهاء الجلسة توجهت إحدى الطالبات إليها وأعلمتها بأنها تعرضت للتحرش من أحد الأقارب والتي بدورها تواصلت مع الأسرة لإعلامهم بما حدث.
|
|
غادة القضاة معلمة في مدرسة الكرامة الأساسية المختلطة –عجلون/عين جنا.
|
استثمرت غادة برنامج رنين بشكل فعال لبناء مهارات التفكير الناقد وربطه بدروس اللغة العربية ولإيمانها بأن القيمة ضرورة كالمهارة قامت باستضافة الدكتورة مريم الغرايبة وهي دكتورة إرشاد نفسي ونفذت جلسة إرشادية حول التنمر وربطته بالقصة بشكل فعّال ، منحت للطالبات فرصةً للتعرف على بعض السلوكيات السلبية التي يقمن بها والتي تعد تنمرا على الزميلات وأعطتهن فرصة للتعبير عن مواقف تعرضن فيها للتنمر .
|
|
إيمان ماجد معلمة في مدرسة إناث ماركا الإعدادية – الزرقاء /مخيم حطين.
|
هذه المعلمة جعلت من برنامج رنين مساحة تعبير وعلاج وإرشاد إذ إنها عرضت خلال إحدى جلسات الاستماع قصة تعزز رفض الظلم والاستبداد ، وطلبت من طالباتها كتابة موقف شخصي تعرضن فيه للظلم، الكتابة كانت وسيلة موفقة لأنه كان من الصعب على الفتيات المراهقات مشاركة قصصهن مع بعضهن لخصوصيتها وخجلهن ربما ، وبعد أن أنهين كتابة القصص قرأتها المعلمة وناقشتها معهن . هذه التجربة جديرة بالتوقف، لأنها حولت دور المعلمة من مجرد مُدَرّسة تعطي الحصص إلى شخصية قدّمت التعاطف وساهمت في إنتاج الحلول، كتبت إحدى الطالبات عن ظلم أحد أقاربها لعائلتها إذ أنه طردهم من البيت الذي يسكنونه وتصف شعورها بحرقة وكيف أنها لا تستطيع أن تنسى كيف بكى والديها إثر خروجهما بهذه الطريقة البشعة من البيت . هناك الكثير من المواقف التي كُتبت عما يدور في الغرف الصفية وسلوكيات بعض المعلمات، وقامت إيمان بدورها بمشاركة هذه المواقف مع زميلاتها حتى لا تتكرر مستقبلا ً. إيمان معلمة رياضة لمن لا يعلم ذلك ولأن الإبداع لا يتوقف عند شكل واحد، استطاعت إيمان دمج تخصصها وحصصها بطريقة إرشادية مع برنامج رنين إذ صممت بعض الألعاب الرياضية والجسدية لتعزيز مفهوم القيادة لدى الطالبات وصفات التعرف على القائد . والمفهوم الأهم الذي عملت عليه كان يتمحور حول كيفية دمج الطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة مع المجتمع، إذ أنها طلبت من احدى الطالبات أن تغمض عينيها بواسطة رباط وكأنها فقدت حاسة البصر، وصار على الطالبات الأخريات التفكير بأنشطة رياضية تشمل أصحاب ذوي الإعاقة لتتمكن صاحبتهن من الاشتراك في اللعبة كل هذا خلق حِسًّا عاليًا بالمسؤولية لدى الطالبات ووضعهن أمام واقع ربما كان غريبًا ولم يعرفنه من قبل . فاستطعن بدورهن إنتاج مفهوم جديد متعاطف ومسؤول بنى لديهن شعورًا أكبر بالقرب والتفاعل مع الآخرين المختلفين عنهن إن جاز التعبير.
|
|